من يوقف فوضى الاسعار.. غياب مراقبة السلطات ودور المحتسب يلهبان جيوب المواطنين بجمعة اسحيم
رغم الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية ومصالح عمالة إقليم آسفي، من أجل كبح ارتفاع الاسعار سواء خلال شهر رمضان أو طيلة مدة حالة الطوارئ بالمغرب، إلا أن واقع الأسعار في جمعة سحيم و في ظل غياب مصالح الرقابة ودور المحتسب أكد عكس ذلك، ليبقى ذوي الدخل الضعيف والمواطن البسيط من يدفعون الثمن.
وخلال جولة استطلاعية لـ “أسفي أشكاين” عبر بعض النقط التي تبيع بالتقسيط، ووقوفها على حقيقة الأسعار في السوق، تأكد لنا الارتفاع المتباين في بعض المواد الاساسية على غرار الخضروات والفواكه، حيث يتجاوز الفرق بين بائع وآخر إلى 2 دراهم فما فوق، في حين تعرف أثمنة البيع انخفاضا ملحوظا لنفس المنتجات عند الباعة المتجولين بالأحياء السكنية، وبعيدا عن المارشي القلب النابض للمدينة.
وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من المستهلكين، مؤكدين أن أسعار الخضر والفواكه تبقى مزاجية و مرتفعة جدا ولا تناسب العائلات المعوزة بل حتى العائلات المصنفة ضمن الطبقة البسيطة، خاصة في هاذه الظروف التي تعرف تدهورا كبيرا للقدرة الشرائية للمواطن السحيمي بصفة عامة، بفعل الحجر الصحي وحالة الطواريء.
في الشأن ذاته، يتساءل أحد المتحدثين الذين إلتقتهم عدسة الموقع عن غياب المراقبة واستفراد الباعة بالمستهلكين، وعن دور المصالح الرقابية ولجنة اليقضة والتتبع ومؤسسة المحتسب، في مراقبة الأسعار بشكل يومي وكبح هذه الزيادات غير المبررة ووقف طمع بعض الباعة وجشعهم من أجل ربح أكبر خلال شهر رمضان، وانتهاز فرصة انتشار فيروس كورونا بالمغرب.
وفي نفس السياق تساءل متحدث آخر، عن دور السلطات المحلية في إجبار أصحاب محلات الخضر والفواكه، على رفع لائحة الأسعار في وجه المواطنين، وذلك من أجل الحد من التلاعب في الاثمنة، بغية دفع العديد من الشبهات المنتشرة حول هذا الارتفاع الغير مبرر، خاصة مع تواجد محلات بالمدينة تبيع لهم السلع بالجملة وبأثمنة معقولة وموحدة.
وجدير بالذكر، ان مدينة جمعة سحيم تعرف وفرة من خلال احتياجات السوق المحلية من منتوجات الخضر والفواكه، لكنها تصطدم بتنوع الاثمنة بين الصالح والطالح، وتضارب في الاسعار واختلافها، مقارنة مع مدن اخرى وقرى تحيط بها، مما يتسبب في فوضى التسويق الداخلي، الشيء الذي يستلزم مراقبة فعلية للسوق وزجر المخالفين ودفعهم الى احترام القدرة الشرائية للمواطن السحيمي، و احترام الظرفية التي تمر منها المنطقة والبلاد.
لا توجد تعليقات