أعوان السلطة يعبتون بتعليمات عامل الإقليم.. تجمعات ليلية بجماعة شهدة تهدد سلامة المواطنين، ورئيس الدائرة يتفرج

في الوقت الذي وجب على رجال السلطة بإقليم اسفي، الاسطفاف وراء عامل الإقليم، وتنفيذ تعليماته التي ترمي إلى الامتثال لكل الضوابط التي وضعتها وزارة الداخلية، وإنزال حالة الطواري بكل صرامة للحد من خطورة انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد-19، نجد بعض اعوان السلطة وبكل استهتار يتلاعبون بمشاعر المواطنين وصحتهم، ضاربين عرض الحائط كل شروط السلامة التي وجب على الجميع اتباعها لمواجهة هذا الوباء.

وفي هذا الخصوص، وتزامنا مع الحالة الوبائية الاخيرة التي عرفها إقليم اسفي، والارتفاع المفاجئ في عدد المصابين بفيروس كورونا، نجد بعض اعوان السلطة بجماعة شهدة دوار الوكاكدة وفي تحد سافر لتعليمات عامل اقليم اسفي، يقيمون تجمعات ليلية لساعات طويلة، وهو ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين، خصوصا وأن المنطقة تقع بين جماعة ثلاثاء بوكدرة وجمعة اسحيم، وهما بؤرتين سجلت بهما هذا الاسبوع إصابات بفيروس كورونا.

وحسب مصادر مؤكدة لجريدة “اسفي-اشكاين” فقد عاش دوار الوكاكدة ليلة الخميس الجمعة على وقع “السيبة” بعد أن عقد بعض أعوان السلطة تجمعات ليلية لعشرات المواطنين، في مقدمتهم رئيس جمعية البركة التي لم تسجل لأكثر من سنة أي نشاط او عمل جمعوي، وتعتبر غير قانونية، ما عدا الامتيازات الكبيرة التي أصبح يتمتع بها رئيسها، الذي جعل منها آلة تحرك ب “التيليكوموند” من خارج جماعة شهدة.

وفي تصريح جانبي لأحد المواطنين بدوار الوكاكدة جماعة شهدة، الذي رفض الكشف عن هويته، أكد ان الوضع بالجماعة أصبح خطيرا ولم يعد باستطاعة رئيس الدائرة التحكم فيه، بل أصبح متفرجا فقط، وهو المشغول في الآونة الأخيرة في ملاحقة عامل إقليم اسفي، واغتنام الفرص للظهور بجانبه وأخد بعض الصور أمام كاميرات الصحافة، والمنطقة في نفس الوقت تعيش على وقع التسيب والانفلات الذي وجب عليه ضبطه، خصوصا وأن الاقليم يعيش وضعية خاصة مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19.