عادل السباعي : برلماني أسفي فضل العمل بمبدأ “تبعْ حَـرفة بُــوكْ لايْغلبـُـوكْ”
الأكيد عند الشارع المسفيوي والحقيقة الراسخة عند الكثيرين من المتتبعين للمشهد السياسي بالمدينة، هو أن السياسة أصبحت هي تلك اللازمة التي يمكن أن نقلب كلماتها ونقول : ” بالمرقة والبرقوق…حبيبنا في الصندوق”، أي أن العمل الحزبي والممارسة السياسية هي حقا ترجمة للمال والبيع والشراء.
هذا الإستهلال كان لا بد منه، حتى لا يقال أننا في “أسفي-أشكاين” نركب على موجة “ها انتخابات قربات”، لأن تسليط الضوء على بعض البروفايلات السياسية والتي هي في موقع التدبير والتسيير للشأن العام، هو من صميم العمل الصُّحُفِي والرسالة الإعلامية التي حملناها على عاتقنا.
الوجه السياسي لبورتريه اليوم، هو البرلماني الشاب والطموح عادل السباعي الإبن، ابن البرلماني امبارك السباعي الأب القيادي بحزب “السبولة” ورئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، عادل السباعي مثّل دائرة أسفي في البرلمان لولايتين، وهذا يعني أنه راكم من التجربة والخبرة، ما يجعله معنيا بالمساءلة عن الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة من التهميش والإقصاء الممنهج!!!.
“السباعي جونيور” أو السباعي الإبن، فضل التموقع في المعارضة بعد حرب صغيرة في توزيع المناصب، نِكايةً في إخوان العمدة البداوي، حين لم يتم التشاور والتفاهم على مركز للتموقع في تدبير المجلس البلدي، ففتح النار على كثير من أخطاء التدبير في المجلس الحالي، والتابث هو أن عادل السباعي “جونيور” المشهود له بالكثير من “التباتة والرزانة” السياسية، حتى أنه لا يمكن أن نعرف من هو صديق وعدو عادل السباعي، لأنه يختار دبلوماسية الحوار والترافع بشكل هادئ، دون إثارة الحقائد والضغائن، ونشهد لهذا البرلماني الأنيق ترافعه عن ملف “سْخُون” لمعطلي أنابيك أسفي” ودافع عن كوطة التشغيل بالنسبة للشباب المؤهل وحاملي الشهادات بأسفي، ودافع بكل استماتة عن حق مرضى السرطان بالمدينة بوجود مركز لعلاج السرطان، لكن الحسابات الضيقة للأعداء والخصوم السياسيين -كما يقول هو- عطلت وأخرت هذا المشروع.
البرلماني الشاب سَلِيلُ أشراف “رݣراݣة”، دافع بكل جرأة عن تأخر إنجاز المشروع الملكي المتعلق بالميناء الجديد لأسفي، وحتى لا نَبْخَسَ الناس أشياءهم، فقد ترافع بكل جرأة سياسية، عن ورش الصيانة وصناعة المراكب بمرسى المدينة، الذي كان يعمل حرفيوه في أوضاع بدائية تعرض حياتهم للخطر.
يلتقي عادل السباعي الإبن مع السباعي الأب، في كثير من الأشياء، في الإنتماء الحزبي والقناعة السياسية، بل حتى تجارته كرجل أعمال، اختار نشاط استغلال المقالع الذي جَرّ وسيَجُرُّ عليه الكثير من اللغط، وكلنا نعرف حساسية هذه التجارة التي يصفها الجميع بالريع السياسي، برغم أنها تجارة مؤطرة بقانون استغلال المقالع.
ويُعاب على “السباعي الإبن” وهو القليل الظهور، أنه لم يستغل تمثيليته البرلمانية للنهوض على الأقل بالمنطقة التي ينحدر منها وهي منطقة المعاشات والصويرة القديمة، إذ تعاني هاته الجماعات وتتخبط في كثير من المشاكل الأساسية، التي يمكن تجاوزها بالقليل من المجهود والتدبير الجاد، إذ لا يعقل أن تكون “الصويرية القديمة” وهي “أيقونة رݣراݣة” بكل ما تحمله من حمولة في الوجدان الٱسفي، كواجهة بحرية جنوبية تعيش كسادا سياحيا برغم توفرها على شاطئ جميل وعلى قصبة تاريخية مُهملة، فهي فضاء طبيعي يجمع البحر بالجبال المتاخمة للغابات ولوادي تانسيفت برمزيته التاريخية. هل يمكن أن نقول في ختام هذا البورتريه السياسي، أن عادل السباعي قد جسد بامتياز المقولة التي توارثها أجدادنا “تبعْ حَـرفة بُــوكْ لايغلبـُـوك”، وأنه فضل أن يُشْبه أباه حتى في طريقة التدبير والتسيير العشوائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع!!!!.
لا توجد تعليقات