الحلقة 13 من بورتريه سياسي: “فيصل الزرهوني”.. رئيس جماعة “الكــاپ” الذي حكم البدوزة ولا يزال يسيرها

بواسطة

الزرهوني الكاپ أو الكاپ الزرهوني، وجهان لعملة واحدة، إذ لا يمكن أن نذكر جماعة البدوزة دون أن نذكر عائلة “فيصل الزرهوني” رئيس الجماعة، الذي عمّر طويلا على رأس هاته المنطقة البحرية الرائعة، والتي لم تنل حظها بعد من تنمية حقيقية تجعل منها مزاراً سياحيا ينعش إقتصاد المدينة.

 

ينتمي “فيصل الزرهوني”، البرلماني السابق ورئيس جماعة البدوزة إلى عائلة قديمة من الأعيان وهو سليل القائد الحاج محمد بن ملوك الزرهوني الذي درس الفقه والقرآن بفاس ومارس التجارة، واستمر حملُ المشعل مع الأحفاد لتدبير شؤون أهل منطقة الساحل.

 

لا ينكر الكثيرون، تشبت “فيصل الزرهوني” بمنطقته وقربه من الساكنة، وتواصله الدائم مع حاجات واهتمامات الساكنة المحلية، ووقوفه على مجموعة من المشاريع التي تحسب للرجل، فرغم قلة وضعف الإمكانيات وغياب مصادر تموين ومداخيل من شأنها خلق المشاريع التي تدعم وتقوي البنية التحتية بجماعة البدوزة أو الكاپ، يبقى الدور الحيوي لرئيس الجماعة وانفتاحه على مجلس الجهة وكذا المجلس الاقليمي ودعم عمالة اسفي الذين حركوا عجلة التنمية بالجماعة، وأسهموا في تجويد مجموعة من المشاريع المتعلقة بتوفير الماء الشروب والربط بالكهرباء للسكان، وتطوير العرض الصحي والإجتماعي والتعليمي أيضاً، كان ٱخرها اليوم بعد اقتناء وعاء عقاري لبناء ثانوية تعليمية بقيادة البدوزة.

 

صحيح أن مداخيل الجماعة ضعيفة وتقتصر على دعم وزارة الداخلية ومداخيل الجماعة، إذ لا زال التهميش والإقصاء يضرب أطنابه فوق هاته القطعة الصخرية البحرية الخلابة، التي تعتبر ملاذا ً للكثير من عشاق البحر من أسفي وحتى المدن المجاورة، لكن أصبح ضروريا من مجلس الجماعة ورئيسها فيصل الزرهوني، أن يقدم مقترحات وتصورات جديدة لتدبير عصري وحديث للجماعة، تسيير ينفتح على الفاعل السياحي الذي قد بخرج مشاريع يمكن أن تستغل المنتوج الطبيعي والبحري لشاطئ البدوزة، وتأهيل الأماكن التاريخية بالمنطقة وجعلها رمزاً للجذب السياحي المحلي والوطني، كالمنارة الشهيرة بالشاطئ ومغارة الكرعان المصنفة كأحد أهم المغارات الوطنية، والإسراع في خلق نواة لميناء تجاري ينظم نشاط الصيد البحري ويُذِر في صندوق الجماعة أموالا إضافية، وأيضاً الإستفادة من الثروات الطبيعية كزراعة الطماطم وجودتها المميزة على طول الساحل الترابي للجماعة.

 

الزرهوني الذي خَبِرَ السياسة وخبرته، أصبح مطالبا وقبل أي وقت مضى، برفع الظلم والحيف عن هاته المنطقة التي لم تلقى الاهتمام بعد من طرف الجهات العليا، وهي العزيزة على المسفيويين، إذ يمكن أن نقول جازمين، أن مدينة أسفي، بعد حصار الصويرية أو الصويرة القديمة من جهة الجنوب، بتسميم شواطئها بمعامل الفوسفاط وتلويث سمائها بغازات مداخن الطاقة الحرارية، واجْتِزاءِ شاطئ الوليدية شمالاً من الحدود الترابية لأسفي وربطه بعمالة سيدي بنور في التقسيم الاداري الجديد، قد أصبحت يتيمة من الناحية البحرية، وكلنا نعلم ما يشكله البحر من عنصر حيوي في الوجدان الٱسفي، بل أصبح مُلحّاً البحث عن ٱفاق استثمارية جديدة لتأهيل واجهة الجماعة وتطوير سبل العيش بها وبعثها من جديد، والترافع عن هاته المنطقة بشكل يضمن حقها في التمنية المحلية والمجالية.

 

فيصل الزرهوني سيكون مطالبا في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة، سواء الجماعية او التشريعية، أن يضع يده في يد كل المنتخبين، وينفتح على كل الوجوه القادرة على أن تكون قوة استثمارية حتى يصبح لٱسفي وجها سياحيا بحريا ينعش الإقتصاد المحلي، ويخلق فرصا جديدة للشغل.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *